................وأما
في مكة فلم يرضى الشاب الأبي أن يكون عائلاً على عمه فقرر العمل راعياً للأغنام في
تلك الصحاري اللاهبة وكانت ه معينا ً ومؤسساً نفسيا بالحكمة والصبر لقيادة الأمم
مستقبلاً بسلامة ، ولم يكن هذا الشاب رغم حداثة سنه متجاهلا أخبار وهموم قومه فقد
شاركهم حرب الفجار التي نشبت أيامها وحصر بعدها حلفا بين العرب عادلا ً سمي بحلف
الفضول وكان له أثر في نفس الشاب الناشئ.
وكبر هذا الشاب واستلم التجارة
بأموال امرأة غنية من نساء قومه تدعى خديجة الطاهرة وهذا كان لقبها في قومها لما
اشتهرت به من الطهارة والنقي وذهب بالتجارة إلى الشام بعد أن اختارته لما سمعت عنه
من صدق وأمانة ولما عاد كانت البركة قد حلت بتجارته وازدادت ثروتها على يديه
وأخبرها خادمها الذي سافر معه بما رأى منه من صفات حميدة فرغبت به زوجا صالحاً
فتزوج الأمين من الطاهرة وبدأ معها حياة هنيئة وكان له منها القاسم وعبد الله
وأخواتهم زينب وفاطمة ورقية وأم كلثوم .
حدثت أمام محمد مشكلة عظيمة كادت تنشب حرباً طاحنة بين العرب فقد اختلف أشراف مكة بعد سيل جارفة أصابها مما أدى
إلى تصدع جدران الكعبة وضعف بنيانها فقررت قريش إعادة البناء فاقتسم أهل مكة جوانب
الكعبة فكل قبيلة تجدد ناحية ولما أنهوا بنائها من حر مالهم وأشرفه وصلوا إلى
الحجر الأسود فاختلفوا حينها على من سيضعه وتعالت أصواتهم حتى دخل عليهم محمد
الأمين فقرروا تحكيمه بينهم فأمر بثوب ثم وضع الحجر فيه وطلب من كل قبيلة أن تأخذ
بناحية من الثوب وحملوا الحجر جميعاً إلى محاذاة الكعبة ثم وضعه بيده الشريفة في
مكانه وحل الأمر بينهم.
كان محمد صافي النفس عالي الهمة لا
يقتنع بعبادة قومه لأصنامهم التي لا تستطيع دفع الأذى عن نفسها فضلا عن كونها لا
تسمع ولا ترى صماء من حجارة وطين ، فكان محمد يتعبد ربه وحده على دين إبراهيم
الحنيف في غار داخل جبل من جبال مكة ولما بلغ الأربعين من حياته حدث معه في ذلك
الجبل أمر عظيم أقدّ مضجعه فبينما كان يتعبد ربه وإذ ...........................
في مكة فلم يرضى الشاب الأبي أن يكون عائلاً على عمه فقرر العمل راعياً للأغنام في
تلك الصحاري اللاهبة وكانت ه معينا ً ومؤسساً نفسيا بالحكمة والصبر لقيادة الأمم
مستقبلاً بسلامة ، ولم يكن هذا الشاب رغم حداثة سنه متجاهلا أخبار وهموم قومه فقد
شاركهم حرب الفجار التي نشبت أيامها وحصر بعدها حلفا بين العرب عادلا ً سمي بحلف
الفضول وكان له أثر في نفس الشاب الناشئ.
وكبر هذا الشاب واستلم التجارة
بأموال امرأة غنية من نساء قومه تدعى خديجة الطاهرة وهذا كان لقبها في قومها لما
اشتهرت به من الطهارة والنقي وذهب بالتجارة إلى الشام بعد أن اختارته لما سمعت عنه
من صدق وأمانة ولما عاد كانت البركة قد حلت بتجارته وازدادت ثروتها على يديه
وأخبرها خادمها الذي سافر معه بما رأى منه من صفات حميدة فرغبت به زوجا صالحاً
فتزوج الأمين من الطاهرة وبدأ معها حياة هنيئة وكان له منها القاسم وعبد الله
وأخواتهم زينب وفاطمة ورقية وأم كلثوم .
حدثت أمام محمد مشكلة عظيمة كادت تنشب حرباً طاحنة بين العرب فقد اختلف أشراف مكة بعد سيل جارفة أصابها مما أدى
إلى تصدع جدران الكعبة وضعف بنيانها فقررت قريش إعادة البناء فاقتسم أهل مكة جوانب
الكعبة فكل قبيلة تجدد ناحية ولما أنهوا بنائها من حر مالهم وأشرفه وصلوا إلى
الحجر الأسود فاختلفوا حينها على من سيضعه وتعالت أصواتهم حتى دخل عليهم محمد
الأمين فقرروا تحكيمه بينهم فأمر بثوب ثم وضع الحجر فيه وطلب من كل قبيلة أن تأخذ
بناحية من الثوب وحملوا الحجر جميعاً إلى محاذاة الكعبة ثم وضعه بيده الشريفة في
مكانه وحل الأمر بينهم.
كان محمد صافي النفس عالي الهمة لا
يقتنع بعبادة قومه لأصنامهم التي لا تستطيع دفع الأذى عن نفسها فضلا عن كونها لا
تسمع ولا ترى صماء من حجارة وطين ، فكان محمد يتعبد ربه وحده على دين إبراهيم
الحنيف في غار داخل جبل من جبال مكة ولما بلغ الأربعين من حياته حدث معه في ذلك
الجبل أمر عظيم أقدّ مضجعه فبينما كان يتعبد ربه وإذ ...........................
» لو كل الحياة ورد
» رسائل احترقت وترمدت
» حاب القلوب الخضراء
» نبضات خرساء....
» المواطن السوري
» ساعات للعالم الفهمانة
» ماذا نعني بالعقل الواعي واللاواعي
» كيف لا أشتاق لك
» حقائق لا تعلمها
» هل هناك صداقة حقيقية بين الشاب والفتاة؟؟؟!!!
» اختلاف وجهات النظر لا يفسد للود قضية
» هل تقبل النقد؟؟؟؟؟
» بين الحنان والحنين....
» اذا خيروك....شو بتختار....
» سؤال رياضي بحت
» فراشات ضلت الطريق
» لن انساكي
» لعبة الغياب
» فقط ضع وزنك وراح يعطيك الرجيم المناسب واحتمال اصابتك بالسكر