حتى تستمر علاقتنا مع الأخرين

بسم الله الرحمن الرحيم



حتى تستمر علاقتنا مع الآخرين

صفة الاحترام من الصفات الإنسانية التي تقوم سلوك الإنسان وهي التي وهبها الله تعالى له على سائر المخلوقات, فلها خصوصية في النفس فهي تنمو في ذاته وتشع من داخله ويسقيها ويرعاها ويقدمها باقة جميلة لكل إنسان يلتقي به ليقطف له منها لونا من ألوان الحب والتسامح والتواضع .

فالاحترام لباس جميل وبراق يسعى إليه المرء لما فيه من هيبة ووقار يسكنان في داخل النفس الإنسانية ليتحول إلى سلوك حتى يتجلى بين الناس .
فتكون نتيجته أن يصل بالمرء إلى الصدق والوضوح مع الناس والتواضع وروح التعاون الجادة في تعامله معهم ليبادلوه الحب بحب وهذا ما يريده ويرغبه أي إنسان .
ولكي يتم الاحترام هناك أمور يرتكز عليها ومنها:
• بناء الثقة المتبادلة بينه وبين لآخرين والتواضع لهم .

كما أن عليه أن يراعى مشاعرهم وأحاسيسهم ويقدر فيهم ما يقدمونه له من العطاء والبذل .

وبذلك يكون العطاء أكثر وللاحترام عدة أمور تعمل كموصل جيد يبلي حاجات المجتمع والأسرة المتبادلة والعلاقات العامة بين الناس وحث عليها ديننا الحنيف منها: ( إفشاء السلام, ونشر لابتسامة , والتسامح مع الناس, وحسن الظن بهم) .

وهذا ما يقوم به المجتمع السليم من الأفكار الهدامة والمريضة فكل أب وأم فيه يسعيان لتكريس الأخلاق الكريمة في نفوس أبنائهم ومنها التأكيد على التزام الأبناء بمبدأ الاحترام داخل محيط الأسرة وخارجها .

*فهذه رسالة إلى كل للجميع بأن الاحترام المتبادل هو سر النجاح في هذه الحياة .