ربّى الإسلام أتباعه, وبين لهم أسس وقاية المجتمع من الانحرافات السلوكية والفكرية التي تجر البعض نحو الجريمة وظلم الناس, وغرس فيهم القيم والأخلاق والفضيلة والحياء ونهاهم عن الإباحية, ورفض العنف بكافة أشكاله والتعدي على الأعراض حتى صارت صيانة الأعراض مقصد من مقاصد الشريعة .
وفي المقابل شجع الإسلام على الزواج الشرعي ويسر سبله لحماية الشباب من الوقوع في الرذيلة, ووصف المعتدين على أعراض الغير بالمفسدين في الأرض وبين بشاعة الفعل, وما ينتج عنه من آثار نفسية تظهر على سلوك المظلومين الذين قد يكررون تجاربهم مع غيرهم فيما بعد . الاغتصاب .. إحدى تلك الجرائم التي بدأت تطفح في وقتنا الحاضر على وجه بعض المجتمعات, والتي تكشف عنها وسائل الإعلام من وقت لآخر,
ونحن هنا نتطرق لهذه القضية من جانب الأسباب والدوافع, وكذلك الآثار, وسبل العلاج لهذا السلوك الإجرامي المنحرف, فإلى مداخلات القضية.
العنف والقهر
في البداية قال رئيس قسم الدراسات الاجتماعية بجامعة أم القرى الدكتور عبد الحفيظ محبوب: « إن الاغتصاب علاقة جنسية تحت تأثير العنف والقهر, وللاغتصاب أشكال عديدة منها ما يكون مع المحارم, ومنها ما يكون بين الجنس الواحد, ومنها ما يتم من خلال استدراج الأطفال واغتصاب براءتهم رغبة في الانتقام بسبب فعل مورس عليه في الماضي ، وفي الآونة الأخيرة تمكنت قنوات الاتصال المرئية والمسموعة من عرض موضوع الاغتصاب لتحذير المجتمع من آثارها السلبية على سلوك الأفراد داخل المجتمع , وهي ظاهرة موجودة ولها مسببات منذ القدم, ولكن عرضها في وسائل الإعلام هي التي جعلت الناس تعتقد بأنها ظاهرة حديثة, ولاشك أنها زادت مؤخرا ودورنا أن نعالج هذه الظاهرة قبل استفحالها, وعدم تجاهلها بحجة أن الخوف من الفضيحة.
الأحياء العشوائية
وأشار الدكتور عبد الحفيظ محبوب في معرض حديثه إلى أن الاغتصاب ظاهرة تتم في الخفاء وتحت سطوة التهديد والتخويف للمغتصب من الفضيحة أو لأسباب تمس جوانب أخرى كالخوف من فقدان وظيفة أو توقف مصالح خاصة، فدوافع الاغتصاب في المجتمعات المدنية موجودة, وتتصاحب في كثير من الحالات مع الإدمان على المخدرات, وهذا يفسر كثرة حالات الاغتصاب خصوصا في الأحياء العشوائية التي يكثر بها المخدرات وتعاطيها.
التبرج والتعطر
. و قال د.عبد الحفيظ :ولا يسع المجتمعات الواعية تجاهلها, والاعتراف بها كظاهرة موجودة هو أول طرق العلاج من خلال وقاية المجتمع, فالوقاية خير من العلاج والإسلام دائما يحذر من اصحاب السوء, ويطلب من الاباء اختيار زملاء ابنائهم والتعرف عليهم ، ونصح الإسلام أتباعه بتجنب الأماكن المشبوهة وأماكن الرذيلة ومحاربة أوكارها, كما حذر الرسول صلى الله عليه وسلم من الخلوة حيث قال صلى الله عليه وسلم : ( ما اجتمع رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما ) ، وأمر المرأة بعدم التبرج والتعطر عند الخروج، ونهى عن سفرها بدون محرم كي لا تتعرض للإيذاء والتحرش, وأوصى المرأة بعدم الخضوع واللين في القول لكي لا يطمع الذي في قلبه مرض, هذه كلها وسائل للوقاية وضعها الإسلام لحماية المجتمع من الانحراف.
الانتحار
و اضاف الدكتور عبد الحفيظ انه لا يتوقف دور التوعية على المنزل والمدرسة, بل يشمل جميع المؤسسات الحكومية والأهلية, لأن للاغتصاب آثارا سلبية على المرأة والشاب والطفل قد تؤدي إلى الانتحار, وهنا لا بد من العمل على إزالة التصور المغلوط للمغتصب وإقناعه بأنه ليس المتسبب في هذه المشكلة وكل شخص من المجتمع معرض لما تعرض له ، وأن عليه الصبر لأن المسلم مبتلى في هذه الحياة الدنيا وبصبره على مصيبته فإن له أجرا عظيما عند الله سبحانه وتعالى، ولابد من أن يتصرف المبتلى وفق مبادئ الدين الاسلامي لا وفق انفعالاته ووفق نظرة المجتمع اليه .
الوسائل المساعدة
ومن أهم الوسائل المساعدة في معالجة مشكلة الاغتصاب قال الدكتور عبدالحفيظ التوعية الدينية وزرع الثقة في نفس المغتصب ومحاولة دمجه في المجتمع، وأن تعالج قضايا الاغتصاب وفق سرية تامة وبتكتم شديد للحفاظ على نفسية المغتصب وعائلته.
اما الفئات المهددة من محارم او من اصحاب سلطة مستنفذة في المجتمع ولم تصل لهم يد الانقاذ بسبب تهديدهم فان حقوق الانسان عليها ان تنشر ارقامها في الصحف اليومية للاتصال بها وتعالج مشكلاتهم في سرية تامة وبأقصى سرعة ممكنة، وحمايتهم وتوفير لهم كل سبل العيش الكريمة خصوصا التي فقدوها بسبب توقف هذا التوجه اللاإنساني الذي لا يتوافق مع الاخلاق الكريمة والفطرة السليمة وعلى المجتمع أن يتحمل مسؤوليته لحماية المجتمع من هؤلاء المنحرفين وتخليص المجتمع منهم.
رقابة الوالدين
وفي سياق قضيتنا يقول مدير دار الملاحظة الاجتماعية بالدمام عبد الرحمن بن فهد المقبل : « نحن بحاجة إلى توعية أبنائنا وبناتنا من قبل الآباء والأمهات وعدم السماح لهم بركوب سيارات الأجرة بمفردهم، وكذلك يجب عدم ترك الأطفال الصغار يتجولون في الأزقة الخالية في أي وقت من الأوقات, وذلك لأنه إهمال المنزل للأبناء وتركهم في الشوارع دون رقابة يفتح الباب هذه الجريمة, كما أن للمدرسة دورا كبيرا في توعية الآباء والأمهات في كيفية الحفاظ على بناتهم وأبنائهم وكيفية الإشراف عليهم ومتابعتهم ، وعمل محاضرات تثقيفية من وقت لأخر تخصص ضمن محاضرات العنف الأسري وتوضيح أساليب التعامل مع الأبناء وواجب الآباء تجاه أبنائهم .
ظاهرة ضحيتها الأبرياء من الأطفال والفتيات الذين وقعوا في شراك فئة من المرضى الذين نزعت الرحمة من قلوبهم فلم يعد لها متسع, وتقوم على استدراج الأطفال لارتكاب جريمة فيهم تحت تأثير القهر والتعنيف والتهديد.
وفي المقابل شجع الإسلام على الزواج الشرعي ويسر سبله لحماية الشباب من الوقوع في الرذيلة, ووصف المعتدين على أعراض الغير بالمفسدين في الأرض وبين بشاعة الفعل, وما ينتج عنه من آثار نفسية تظهر على سلوك المظلومين الذين قد يكررون تجاربهم مع غيرهم فيما بعد . الاغتصاب .. إحدى تلك الجرائم التي بدأت تطفح في وقتنا الحاضر على وجه بعض المجتمعات, والتي تكشف عنها وسائل الإعلام من وقت لآخر,
ونحن هنا نتطرق لهذه القضية من جانب الأسباب والدوافع, وكذلك الآثار, وسبل العلاج لهذا السلوك الإجرامي المنحرف, فإلى مداخلات القضية.
العنف والقهر
في البداية قال رئيس قسم الدراسات الاجتماعية بجامعة أم القرى الدكتور عبد الحفيظ محبوب: « إن الاغتصاب علاقة جنسية تحت تأثير العنف والقهر, وللاغتصاب أشكال عديدة منها ما يكون مع المحارم, ومنها ما يكون بين الجنس الواحد, ومنها ما يتم من خلال استدراج الأطفال واغتصاب براءتهم رغبة في الانتقام بسبب فعل مورس عليه في الماضي ، وفي الآونة الأخيرة تمكنت قنوات الاتصال المرئية والمسموعة من عرض موضوع الاغتصاب لتحذير المجتمع من آثارها السلبية على سلوك الأفراد داخل المجتمع , وهي ظاهرة موجودة ولها مسببات منذ القدم, ولكن عرضها في وسائل الإعلام هي التي جعلت الناس تعتقد بأنها ظاهرة حديثة, ولاشك أنها زادت مؤخرا ودورنا أن نعالج هذه الظاهرة قبل استفحالها, وعدم تجاهلها بحجة أن الخوف من الفضيحة.
الأحياء العشوائية
وأشار الدكتور عبد الحفيظ محبوب في معرض حديثه إلى أن الاغتصاب ظاهرة تتم في الخفاء وتحت سطوة التهديد والتخويف للمغتصب من الفضيحة أو لأسباب تمس جوانب أخرى كالخوف من فقدان وظيفة أو توقف مصالح خاصة، فدوافع الاغتصاب في المجتمعات المدنية موجودة, وتتصاحب في كثير من الحالات مع الإدمان على المخدرات, وهذا يفسر كثرة حالات الاغتصاب خصوصا في الأحياء العشوائية التي يكثر بها المخدرات وتعاطيها.
التبرج والتعطر
. و قال د.عبد الحفيظ :ولا يسع المجتمعات الواعية تجاهلها, والاعتراف بها كظاهرة موجودة هو أول طرق العلاج من خلال وقاية المجتمع, فالوقاية خير من العلاج والإسلام دائما يحذر من اصحاب السوء, ويطلب من الاباء اختيار زملاء ابنائهم والتعرف عليهم ، ونصح الإسلام أتباعه بتجنب الأماكن المشبوهة وأماكن الرذيلة ومحاربة أوكارها, كما حذر الرسول صلى الله عليه وسلم من الخلوة حيث قال صلى الله عليه وسلم : ( ما اجتمع رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما ) ، وأمر المرأة بعدم التبرج والتعطر عند الخروج، ونهى عن سفرها بدون محرم كي لا تتعرض للإيذاء والتحرش, وأوصى المرأة بعدم الخضوع واللين في القول لكي لا يطمع الذي في قلبه مرض, هذه كلها وسائل للوقاية وضعها الإسلام لحماية المجتمع من الانحراف.
الانتحار
و اضاف الدكتور عبد الحفيظ انه لا يتوقف دور التوعية على المنزل والمدرسة, بل يشمل جميع المؤسسات الحكومية والأهلية, لأن للاغتصاب آثارا سلبية على المرأة والشاب والطفل قد تؤدي إلى الانتحار, وهنا لا بد من العمل على إزالة التصور المغلوط للمغتصب وإقناعه بأنه ليس المتسبب في هذه المشكلة وكل شخص من المجتمع معرض لما تعرض له ، وأن عليه الصبر لأن المسلم مبتلى في هذه الحياة الدنيا وبصبره على مصيبته فإن له أجرا عظيما عند الله سبحانه وتعالى، ولابد من أن يتصرف المبتلى وفق مبادئ الدين الاسلامي لا وفق انفعالاته ووفق نظرة المجتمع اليه .
الوسائل المساعدة
ومن أهم الوسائل المساعدة في معالجة مشكلة الاغتصاب قال الدكتور عبدالحفيظ التوعية الدينية وزرع الثقة في نفس المغتصب ومحاولة دمجه في المجتمع، وأن تعالج قضايا الاغتصاب وفق سرية تامة وبتكتم شديد للحفاظ على نفسية المغتصب وعائلته.
اما الفئات المهددة من محارم او من اصحاب سلطة مستنفذة في المجتمع ولم تصل لهم يد الانقاذ بسبب تهديدهم فان حقوق الانسان عليها ان تنشر ارقامها في الصحف اليومية للاتصال بها وتعالج مشكلاتهم في سرية تامة وبأقصى سرعة ممكنة، وحمايتهم وتوفير لهم كل سبل العيش الكريمة خصوصا التي فقدوها بسبب توقف هذا التوجه اللاإنساني الذي لا يتوافق مع الاخلاق الكريمة والفطرة السليمة وعلى المجتمع أن يتحمل مسؤوليته لحماية المجتمع من هؤلاء المنحرفين وتخليص المجتمع منهم.
رقابة الوالدين
وفي سياق قضيتنا يقول مدير دار الملاحظة الاجتماعية بالدمام عبد الرحمن بن فهد المقبل : « نحن بحاجة إلى توعية أبنائنا وبناتنا من قبل الآباء والأمهات وعدم السماح لهم بركوب سيارات الأجرة بمفردهم، وكذلك يجب عدم ترك الأطفال الصغار يتجولون في الأزقة الخالية في أي وقت من الأوقات, وذلك لأنه إهمال المنزل للأبناء وتركهم في الشوارع دون رقابة يفتح الباب هذه الجريمة, كما أن للمدرسة دورا كبيرا في توعية الآباء والأمهات في كيفية الحفاظ على بناتهم وأبنائهم وكيفية الإشراف عليهم ومتابعتهم ، وعمل محاضرات تثقيفية من وقت لأخر تخصص ضمن محاضرات العنف الأسري وتوضيح أساليب التعامل مع الأبناء وواجب الآباء تجاه أبنائهم .
ظاهرة ضحيتها الأبرياء من الأطفال والفتيات الذين وقعوا في شراك فئة من المرضى الذين نزعت الرحمة من قلوبهم فلم يعد لها متسع, وتقوم على استدراج الأطفال لارتكاب جريمة فيهم تحت تأثير القهر والتعنيف والتهديد.
الجمعة يناير 11, 2013 5:29 pm من طرف Ooops
» لو كل الحياة ورد
الجمعة فبراير 12, 2010 5:20 am من طرف HeSo
» رسائل احترقت وترمدت
الجمعة فبراير 12, 2010 5:18 am من طرف HeSo
» حاب القلوب الخضراء
الجمعة فبراير 12, 2010 5:15 am من طرف HeSo
» نبضات خرساء....
الجمعة فبراير 12, 2010 5:08 am من طرف HeSo
» المواطن السوري
الخميس فبراير 11, 2010 10:02 pm من طرف Mr.lonely
» ساعات للعالم الفهمانة
الخميس فبراير 11, 2010 10:00 pm من طرف Mr.lonely
» ماذا نعني بالعقل الواعي واللاواعي
الخميس فبراير 11, 2010 8:30 pm من طرف Mr.lonely
» كيف لا أشتاق لك
الخميس فبراير 11, 2010 8:26 pm من طرف Mr.lonely
» حقائق لا تعلمها
الخميس فبراير 11, 2010 8:26 pm من طرف Mr.lonely
» هل هناك صداقة حقيقية بين الشاب والفتاة؟؟؟!!!
الخميس فبراير 11, 2010 7:17 pm من طرف Mr.lonely
» اختلاف وجهات النظر لا يفسد للود قضية
الخميس فبراير 11, 2010 7:03 pm من طرف Mr.lonely
» هل تقبل النقد؟؟؟؟؟
الخميس فبراير 11, 2010 6:54 pm من طرف Mr.lonely
» بين الحنان والحنين....
الخميس فبراير 11, 2010 5:50 pm من طرف Mr.lonely
» اذا خيروك....شو بتختار....
الخميس فبراير 11, 2010 5:41 pm من طرف STAR OF STARS
» سؤال رياضي بحت
الخميس فبراير 11, 2010 9:41 am من طرف obadov
» فراشات ضلت الطريق
الخميس فبراير 11, 2010 5:50 am من طرف HeSo
» لن انساكي
الخميس فبراير 11, 2010 5:48 am من طرف HeSo
» لعبة الغياب
الخميس فبراير 11, 2010 5:43 am من طرف HeSo
» فقط ضع وزنك وراح يعطيك الرجيم المناسب واحتمال اصابتك بالسكر
الخميس فبراير 11, 2010 3:59 am من طرف lolocaty