الجز ء (3)
بعد يومين اتصل حازم ليخبر الطبيبة سلوى بأنه سيحضر بعد ساعة مع والدته
فجلست تنتظرهم و كلها شوق لرؤية والدته
وبعد قليل حضر حازم مع والدته
وجلست سلوى تتأمل في والدته فخاب أملها حيث أنها كانت تعتقد بأنها تشبه
الصورة وبأن حازم متعلق بوالدته ويريد فتاة أحلامه وزوجته شبيهة بوالدته
ولكنها لم تيأس ونظرت لحازم وقالت : فلتتركنا لوحدنا لبعض الوقت
وبمجرد خروج حازم توجهة والدته للطبيبة سلوى ونهالت عليها بالاسئلة
أخبريني يا دكتورة لماذا يحضر ابني عندك هل هو مجنون من ماذا يشكو
ابتسمت الطيبة وقالت : إنه أعقل مني ومنكِ ولا يعاني من أي شيء
ولكن تعرفين الإنسان احيانا بحاجة لصديق ليخبره ما يجول في قلبه وأنا هذا الصديق لحازم
هيا الآن اجلسي لنتحدث قليلا
ثم وجهت نظراتها ناحيتها وقالت حدثيني عن حازم
فقالت والدته : عن ماذا مثلا
فكرت الطبيبة سلوى ثم قالت عن شبابه عن مغامراته هل كانت هناك فتاة يحبها
هنا سكتت أم حازم
فنظرت لها الطبيبة سلوى وهي تقول لا تخافي كل ما تقوليه يبقى سرا في هذا المكان
فقالت أم حازم : كما تعرفين لكل شاب مغامراته قبل الزواج كان لحازم بعض
الصديقات ولكنه لم يكن متعلق بواحدة منهن بدليل عندما طلبت منه الزواج لم
يمانع ولم يختر واحدة منهن
هنا أجابت الطبيبة سلوى : هكذا إذن
و حدثت نفسها إذن فهي ليست صديقته أو حبيبته من تكون يا ترى
وتنبهت على صوت أم حازم وهي تقول ما بك يا دكتورة
فتبسمت سلوى وقالت لاشيء اكملي
لتجيب أم حازم أكمل ماذا
فقامت سلوى من مكانها وقالت سأريكِ صورة وتمعني جيدا فيها هل سبق ورأيتها
فأجابت أم حازم حسنا
وهنا أحضرت الطبيبة سلوى الرسم وأعطته لأم حازم
فجلست الأخيرة تنظر للصورة وفجأة كأن الذاكرة استيقظت عندها
فقالت : أنها صورة هند من أين أتيتي بها
فتبسمت سلوى وقالت : جميل جدا إذن فهي موجودة على أرض الواقع أخبريني من تكون
قالت أم حازم : نعم أنها كانت جارتنا
فردت سلوى كانت
لتجيب أم حازم نعم كانت تعمل في دور الروضة وكانت معلمة حازم وكان يحبها
جدا حتى تزوجت وانتقلت بعدها لمدينة آخرى فحزن حازم جدا ومرض بعدها لمدة
أسبوع ورفض العودة للروضة
هنا تنهدت الطبيبة سلوى وقالت لقد فهمت كل شيء
لتجيب أم حازم : ماذا فهمتي
لتقف الطبيبة سلوى وتقول : لا لاشيء .......... ارجوا منكِ أن لا تخبري حازم بما دار بيننا وأن لا تذكري هند
لتجيب أم حازم في فزع : لماذا
ابتسمت عندها سلوى وقالت : ليس هناك شيء ولكن لا تخبري حازم هذا فقط هو المطلوب منكِ هل هو كثير
تململت أم حازم في جلستها وقالت : لا ليس كثير
فنظرت لها سلوى وقالت الآن يمكنكِ الذهاب إذا أردتي وشكرا لحضوركِ وتفهمكِ أنتِ أم عظيمة سعيدة لتعرفي عليكي
ومدة يدها لتصافحها
فنفرجت أسارير أم حازم وقالت : شكرا لكِ يا ابنتي
وقامت بعدها من مطرحها لتغادر الغرفة
وفور خروجها دخل حازم وهو ينظر للطبيبة سلوى
وقبل أن ينطق قالت هي : خير أن شاء الله اذهب لأيصال والدتك وغدا لنا موعد في نفس هذا الوقت
فاستشاظ حازم غيضا لكنه لم يقل شيئا وغادر الغرفة
................
بينما الطبيبة سلوى تراجع بعض الملفات
حتى طرقت الممرضة الباب وقالت : المهندس حازم بالخارج
فنظرت سلوى لساعتها فرأت بأنه حضر قبل الموعد بربع ساعة ولكنها قالت دعيه يدخل
لقد بدى واضحا على حازم بأنه لم ينم ليلته
نظرت له الطبيبة سلوى وقالت : كنت اتمنى أن تحضر وأنت مرتاح أكثر
ليجيب حازم ومن أخبركِ بأني غير مرتاح
قالت لا أعلم أنها عيناك ووجهك الشاحب مع ذلك لن نؤجل شيء
نظر لها حازم بعينين تملؤهما الحيرة
أشارت له بالتوجه للكرسي وأمرته بالاسترخاء
ثم قالت : لم تخبرني يا حازم عن طفولتك
قال : أخبرتك كل شيء عنها بالمرة السابقة هل نسيتي
قالت : أنا لا أنسى شيئا
نظر لها حازم دون جواب
لم تتكلم الطبيبة سلوى لكنها رفعت الورقة المقلوبة ووجهتها بناحية حازم
نظر حازم لذلك الرسم بتمعن ثم صرخ أنها المرأة التي دوما أراها من أين أتيتي بصورتها
ابتسمت سلوى وقالت : ألم تتذكرها
هز حازم رأسه نفيا
قالت : الا تتذكر أيام الروضة واللباس الكحلي
وباص الروضة والصراع مع الفتيان ........ والمعلمة الحنونة الطيبة
هنا صعق حازم وكاد أن يهوي أرضا وكأن الذاكرة عادت به للوراء سنين عدة
ثم صرخ نعم أنها معلمتي ............ وكنت أحُبها جدا لقد كانت دوما طيبة
معي وكنت احيانا أقارن بينها وبين صوتها العذب وتوبيخ أمي فكانت تفوز كفتها
ولكن لماذا لماذا أراها دوما
قالت : لقد تعلق قلبك بها وكنت تجد فيها الحنان الذي تفتقده احيانا عند أمك
وقد اختزن عقلك الباطن صورتها وتمنى بداخله أن تكون امرأتك شبيهة بها
ولكنها جاءت على العكس فنفرت منها ليس لجمالها وإنما بسبب حبك لصورة
معلمتك وهنا بدأ الصراع بين عقلك الباطن والظاهر
صرخ حازم نعم أنتِ محقة فأنا عندما كنت أرى زوجتي كنت أرى صورة ......... ارتبك حازم لم يعرف بماذا يسميها
ثم قال صورة المعلمة هند دون أن أتذكر بأنها هي أو أن أعرفها
ولكن ماذا الآن يادكتورة
قالت سلوى : ثق بأنك لن ترى تلك المرأة مرة آخرى فقد انتهى الصراع بين
عقلك الباطن والظاهر وبمجرد تعرف عقلك الظاهر على شخصية المرأة فأنها
انتهت بالنسبة له ولم تعد تعني له شيئا
قام حازم من مطرحه وتوجه ناحية سلوى وهو يقول : شكرا لكِ يا دكتورة شكرا لكِ فأنا فعلا أشعر براحة كبيرة هل تعرفين ماذا سأفعل الآن
قالت : ماذا
قال : سأتوجه لشراء هدية كبيرة لزوجتي وكذلك لأبنتي
ابتسمت الطبيبة سلوى وقالت: اذن اذهب سريعا قبل أن تغلق المحلات أبوابها
خرج حازم وهو فرحا وسلوى تشيعه بنظرها والإبتسامة على شفتيها
تمت
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بعد يومين اتصل حازم ليخبر الطبيبة سلوى بأنه سيحضر بعد ساعة مع والدته
فجلست تنتظرهم و كلها شوق لرؤية والدته
وبعد قليل حضر حازم مع والدته
وجلست سلوى تتأمل في والدته فخاب أملها حيث أنها كانت تعتقد بأنها تشبه
الصورة وبأن حازم متعلق بوالدته ويريد فتاة أحلامه وزوجته شبيهة بوالدته
ولكنها لم تيأس ونظرت لحازم وقالت : فلتتركنا لوحدنا لبعض الوقت
وبمجرد خروج حازم توجهة والدته للطبيبة سلوى ونهالت عليها بالاسئلة
أخبريني يا دكتورة لماذا يحضر ابني عندك هل هو مجنون من ماذا يشكو
ابتسمت الطيبة وقالت : إنه أعقل مني ومنكِ ولا يعاني من أي شيء
ولكن تعرفين الإنسان احيانا بحاجة لصديق ليخبره ما يجول في قلبه وأنا هذا الصديق لحازم
هيا الآن اجلسي لنتحدث قليلا
ثم وجهت نظراتها ناحيتها وقالت حدثيني عن حازم
فقالت والدته : عن ماذا مثلا
فكرت الطبيبة سلوى ثم قالت عن شبابه عن مغامراته هل كانت هناك فتاة يحبها
هنا سكتت أم حازم
فنظرت لها الطبيبة سلوى وهي تقول لا تخافي كل ما تقوليه يبقى سرا في هذا المكان
فقالت أم حازم : كما تعرفين لكل شاب مغامراته قبل الزواج كان لحازم بعض
الصديقات ولكنه لم يكن متعلق بواحدة منهن بدليل عندما طلبت منه الزواج لم
يمانع ولم يختر واحدة منهن
هنا أجابت الطبيبة سلوى : هكذا إذن
و حدثت نفسها إذن فهي ليست صديقته أو حبيبته من تكون يا ترى
وتنبهت على صوت أم حازم وهي تقول ما بك يا دكتورة
فتبسمت سلوى وقالت لاشيء اكملي
لتجيب أم حازم أكمل ماذا
فقامت سلوى من مكانها وقالت سأريكِ صورة وتمعني جيدا فيها هل سبق ورأيتها
فأجابت أم حازم حسنا
وهنا أحضرت الطبيبة سلوى الرسم وأعطته لأم حازم
فجلست الأخيرة تنظر للصورة وفجأة كأن الذاكرة استيقظت عندها
فقالت : أنها صورة هند من أين أتيتي بها
فتبسمت سلوى وقالت : جميل جدا إذن فهي موجودة على أرض الواقع أخبريني من تكون
قالت أم حازم : نعم أنها كانت جارتنا
فردت سلوى كانت
لتجيب أم حازم نعم كانت تعمل في دور الروضة وكانت معلمة حازم وكان يحبها
جدا حتى تزوجت وانتقلت بعدها لمدينة آخرى فحزن حازم جدا ومرض بعدها لمدة
أسبوع ورفض العودة للروضة
هنا تنهدت الطبيبة سلوى وقالت لقد فهمت كل شيء
لتجيب أم حازم : ماذا فهمتي
لتقف الطبيبة سلوى وتقول : لا لاشيء .......... ارجوا منكِ أن لا تخبري حازم بما دار بيننا وأن لا تذكري هند
لتجيب أم حازم في فزع : لماذا
ابتسمت عندها سلوى وقالت : ليس هناك شيء ولكن لا تخبري حازم هذا فقط هو المطلوب منكِ هل هو كثير
تململت أم حازم في جلستها وقالت : لا ليس كثير
فنظرت لها سلوى وقالت الآن يمكنكِ الذهاب إذا أردتي وشكرا لحضوركِ وتفهمكِ أنتِ أم عظيمة سعيدة لتعرفي عليكي
ومدة يدها لتصافحها
فنفرجت أسارير أم حازم وقالت : شكرا لكِ يا ابنتي
وقامت بعدها من مطرحها لتغادر الغرفة
وفور خروجها دخل حازم وهو ينظر للطبيبة سلوى
وقبل أن ينطق قالت هي : خير أن شاء الله اذهب لأيصال والدتك وغدا لنا موعد في نفس هذا الوقت
فاستشاظ حازم غيضا لكنه لم يقل شيئا وغادر الغرفة
................
بينما الطبيبة سلوى تراجع بعض الملفات
حتى طرقت الممرضة الباب وقالت : المهندس حازم بالخارج
فنظرت سلوى لساعتها فرأت بأنه حضر قبل الموعد بربع ساعة ولكنها قالت دعيه يدخل
لقد بدى واضحا على حازم بأنه لم ينم ليلته
نظرت له الطبيبة سلوى وقالت : كنت اتمنى أن تحضر وأنت مرتاح أكثر
ليجيب حازم ومن أخبركِ بأني غير مرتاح
قالت لا أعلم أنها عيناك ووجهك الشاحب مع ذلك لن نؤجل شيء
نظر لها حازم بعينين تملؤهما الحيرة
أشارت له بالتوجه للكرسي وأمرته بالاسترخاء
ثم قالت : لم تخبرني يا حازم عن طفولتك
قال : أخبرتك كل شيء عنها بالمرة السابقة هل نسيتي
قالت : أنا لا أنسى شيئا
نظر لها حازم دون جواب
لم تتكلم الطبيبة سلوى لكنها رفعت الورقة المقلوبة ووجهتها بناحية حازم
نظر حازم لذلك الرسم بتمعن ثم صرخ أنها المرأة التي دوما أراها من أين أتيتي بصورتها
ابتسمت سلوى وقالت : ألم تتذكرها
هز حازم رأسه نفيا
قالت : الا تتذكر أيام الروضة واللباس الكحلي
وباص الروضة والصراع مع الفتيان ........ والمعلمة الحنونة الطيبة
هنا صعق حازم وكاد أن يهوي أرضا وكأن الذاكرة عادت به للوراء سنين عدة
ثم صرخ نعم أنها معلمتي ............ وكنت أحُبها جدا لقد كانت دوما طيبة
معي وكنت احيانا أقارن بينها وبين صوتها العذب وتوبيخ أمي فكانت تفوز كفتها
ولكن لماذا لماذا أراها دوما
قالت : لقد تعلق قلبك بها وكنت تجد فيها الحنان الذي تفتقده احيانا عند أمك
وقد اختزن عقلك الباطن صورتها وتمنى بداخله أن تكون امرأتك شبيهة بها
ولكنها جاءت على العكس فنفرت منها ليس لجمالها وإنما بسبب حبك لصورة
معلمتك وهنا بدأ الصراع بين عقلك الباطن والظاهر
صرخ حازم نعم أنتِ محقة فأنا عندما كنت أرى زوجتي كنت أرى صورة ......... ارتبك حازم لم يعرف بماذا يسميها
ثم قال صورة المعلمة هند دون أن أتذكر بأنها هي أو أن أعرفها
ولكن ماذا الآن يادكتورة
قالت سلوى : ثق بأنك لن ترى تلك المرأة مرة آخرى فقد انتهى الصراع بين
عقلك الباطن والظاهر وبمجرد تعرف عقلك الظاهر على شخصية المرأة فأنها
انتهت بالنسبة له ولم تعد تعني له شيئا
قام حازم من مطرحه وتوجه ناحية سلوى وهو يقول : شكرا لكِ يا دكتورة شكرا لكِ فأنا فعلا أشعر براحة كبيرة هل تعرفين ماذا سأفعل الآن
قالت : ماذا
قال : سأتوجه لشراء هدية كبيرة لزوجتي وكذلك لأبنتي
ابتسمت الطبيبة سلوى وقالت: اذن اذهب سريعا قبل أن تغلق المحلات أبوابها
خرج حازم وهو فرحا وسلوى تشيعه بنظرها والإبتسامة على شفتيها
تمت
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الجمعة يناير 11, 2013 5:29 pm من طرف Ooops
» لو كل الحياة ورد
الجمعة فبراير 12, 2010 5:20 am من طرف HeSo
» رسائل احترقت وترمدت
الجمعة فبراير 12, 2010 5:18 am من طرف HeSo
» حاب القلوب الخضراء
الجمعة فبراير 12, 2010 5:15 am من طرف HeSo
» نبضات خرساء....
الجمعة فبراير 12, 2010 5:08 am من طرف HeSo
» المواطن السوري
الخميس فبراير 11, 2010 10:02 pm من طرف Mr.lonely
» ساعات للعالم الفهمانة
الخميس فبراير 11, 2010 10:00 pm من طرف Mr.lonely
» ماذا نعني بالعقل الواعي واللاواعي
الخميس فبراير 11, 2010 8:30 pm من طرف Mr.lonely
» كيف لا أشتاق لك
الخميس فبراير 11, 2010 8:26 pm من طرف Mr.lonely
» حقائق لا تعلمها
الخميس فبراير 11, 2010 8:26 pm من طرف Mr.lonely
» هل هناك صداقة حقيقية بين الشاب والفتاة؟؟؟!!!
الخميس فبراير 11, 2010 7:17 pm من طرف Mr.lonely
» اختلاف وجهات النظر لا يفسد للود قضية
الخميس فبراير 11, 2010 7:03 pm من طرف Mr.lonely
» هل تقبل النقد؟؟؟؟؟
الخميس فبراير 11, 2010 6:54 pm من طرف Mr.lonely
» بين الحنان والحنين....
الخميس فبراير 11, 2010 5:50 pm من طرف Mr.lonely
» اذا خيروك....شو بتختار....
الخميس فبراير 11, 2010 5:41 pm من طرف STAR OF STARS
» سؤال رياضي بحت
الخميس فبراير 11, 2010 9:41 am من طرف obadov
» فراشات ضلت الطريق
الخميس فبراير 11, 2010 5:50 am من طرف HeSo
» لن انساكي
الخميس فبراير 11, 2010 5:48 am من طرف HeSo
» لعبة الغياب
الخميس فبراير 11, 2010 5:43 am من طرف HeSo
» فقط ضع وزنك وراح يعطيك الرجيم المناسب واحتمال اصابتك بالسكر
الخميس فبراير 11, 2010 3:59 am من طرف lolocaty