الرجال أيضاً يبكون
البكاء، لحظة الضعف التي ينتج عنها قوة
تعلمنا منذ صغرنا أن دموع الرجال لؤلؤة ثمينة وغالية، تعلمنا أن الرجل كالصخر قاسٍ جلد لا يبكي، وأن دمعته عزيزة وصعبة النزول... قالول لنا "البكاء ليس للرجال" وقالوا لنا بأن المرأة دمعتها سخية جاهزة للنزول في كثير من الأوقات والمناسبات وذلك لأنها كما يقولون شديدة العاطفة والتأثر... فهل هذا التحليل منطقي؟.
استوقفني عنوان هذا الموضوع عندما سمعته من أحد الأشخاص، مما دفعني للتفكير فيه طويلا... ترى متى يبكي الرجال؟ ما الذي يدفع هذه الدمعة الغالية إلى أن تخط طريقها فوق ثنايا وجه رجل؟... ما هو الأمر الجلل الذي يدفع بالرجال إلى البكاء؟ ما الذي يجعل رجولة هذا الإنسان تنحني لتسقط العبرات الغالية؟.... متى يبكي الرجل أمام الرجال؟ وأمام شهود العيان؟. ومن قال أن الرجل لا يبكي ضعفا؟ ومن قال أن الرجل لا يُهزم؟ ومن قال أن الرجل لا يقهر؟... لقد تعوذ الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام من الكسل والفقر وغلبة الدين وقهر الرجال، أفلا يضعف الرجل أمام المرأة ويبكي بعدها عندما يتذكر خطأه؟ ألا يُقهر الرجل عندما يحكم عليه ظلما؟ أو يهزم في معركة من المعارك أو يخيب ظنه بأحدهم أو يرى تجارته تنهار لسبب أو لآخر؟
البكاء، لحظة الضعف التي ينتج عنها قوة
تعلمنا منذ صغرنا أن دموع الرجال لؤلؤة ثمينة وغالية، تعلمنا أن الرجل كالصخر قاسٍ جلد لا يبكي، وأن دمعته عزيزة وصعبة النزول... قالول لنا "البكاء ليس للرجال" وقالوا لنا بأن المرأة دمعتها سخية جاهزة للنزول في كثير من الأوقات والمناسبات وذلك لأنها كما يقولون شديدة العاطفة والتأثر... فهل هذا التحليل منطقي؟.
استوقفني عنوان هذا الموضوع عندما سمعته من أحد الأشخاص، مما دفعني للتفكير فيه طويلا... ترى متى يبكي الرجال؟ ما الذي يدفع هذه الدمعة الغالية إلى أن تخط طريقها فوق ثنايا وجه رجل؟... ما هو الأمر الجلل الذي يدفع بالرجال إلى البكاء؟ ما الذي يجعل رجولة هذا الإنسان تنحني لتسقط العبرات الغالية؟.... متى يبكي الرجل أمام الرجال؟ وأمام شهود العيان؟. ومن قال أن الرجل لا يبكي ضعفا؟ ومن قال أن الرجل لا يُهزم؟ ومن قال أن الرجل لا يقهر؟... لقد تعوذ الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام من الكسل والفقر وغلبة الدين وقهر الرجال، أفلا يضعف الرجل أمام المرأة ويبكي بعدها عندما يتذكر خطأه؟ ألا يُقهر الرجل عندما يحكم عليه ظلما؟ أو يهزم في معركة من المعارك أو يخيب ظنه بأحدهم أو يرى تجارته تنهار لسبب أو لآخر؟
لماذا ينكرون على الرجل البكاء ؟
أليس الرجل إنسان ذو قلب وأحاسيس ومشاعر؟ نعم، إن الأمر يستحق البكاء وفق كل قوانين الإنسانية حتى الحيوان يبكي إذا رأى صغيره يموت أمام عينيه ولا يحرك ساكنا ليقف حائرا أمام ما يراه ولا يستطيع أن يعبر عما يجول في خاطره... لماذا يضنون على الرجل أن يبكى وقد بكت السماء والأرض ألم يقل الله عز و جل في كتابه الكريم حين أهلك قوم فرعون (فما بكت عليهم السماء و الأرض و ما كانوا منظرين) وعندما سئل ابن عباس هل تبكى السماء والأرض على أحد؟ قال رضي الله عنه نعم، انه ليس أحد من الخلائق إلا وله باب في السماء منه ينزل رزقه و منه يصعد عمله فإذا مات المؤمن أغلق بابه من السماء الذي كان يصعد به عمله وينزل منه رزقه فقد بكى عليه، وإذا فقد مصلاه في الأرض التي كان يصلى فيها و يذكر الله عز وجل فيها بكت عليه... وما للأرض لا تبكى على عبد كان يعمرها بالركوع و السجود و ما للسماء لا تبكى على عبد كان لتكبيره وتسبيحه فيها كدوى النحل و حين تعمر مكانك وغرفتك بصلاة وذكر و تلاوة كتاب الله عز و جل.
ألا يبكى الرجل العجوز الذي حناه الدهر من شدة ما لاقى فيه من ويلات ومكائد... يبكي ولده!!... نعم، إن الأمر يستحق البكاء فسهر الليالي على تربيته وما أكثر الليالي الحالكة التي تعصف بالأبناء وخاصة في طفولتهم.
ألم يبكى سيدنا يعقوب وأبيضت عيناه من الحزن على ابنه يوسف عليهما السلام بعد أن غدر به أخوته وألقوه في البئر، وحينما يعجز الرجال عن فعل شيء قد يدفعهم ذلك إلى البكاء... وقلة المال بين يدى الرجل قد تدفعه للبكاء خلوة مع نفسه حينما يرى أبناءه محرومين ولا يستطيع فعل شيء ولا حول له ولا قوة.
إذا ليس غريبا أن يبكي الرجال ورسولنا محمد عليه السلام أفضل الخلق قد بكى في مواقف كثيرة، بكى عليه السلام عندما بلغه نبأ مصرع قادة مؤتة الثلاثة، وحزن عليهم حزنا لم يحزن مثله قط، ومضى إلى أهليهم يعزيهم ولما بلغ بيت زيد بن حارثة لاذت به ابنته الصغيرة وهي مجهشة بالبكاء فبكى عليه السلام حتى انتحب، فقال له سعد بن عبادة: ما هذا يا رسول الله؟ فقال عليه الصلاة والسلام هذا بكاء الحبيب على حبيبه.
.
أليس الرجل إنسان ذو قلب وأحاسيس ومشاعر؟ نعم، إن الأمر يستحق البكاء وفق كل قوانين الإنسانية حتى الحيوان يبكي إذا رأى صغيره يموت أمام عينيه ولا يحرك ساكنا ليقف حائرا أمام ما يراه ولا يستطيع أن يعبر عما يجول في خاطره... لماذا يضنون على الرجل أن يبكى وقد بكت السماء والأرض ألم يقل الله عز و جل في كتابه الكريم حين أهلك قوم فرعون (فما بكت عليهم السماء و الأرض و ما كانوا منظرين) وعندما سئل ابن عباس هل تبكى السماء والأرض على أحد؟ قال رضي الله عنه نعم، انه ليس أحد من الخلائق إلا وله باب في السماء منه ينزل رزقه و منه يصعد عمله فإذا مات المؤمن أغلق بابه من السماء الذي كان يصعد به عمله وينزل منه رزقه فقد بكى عليه، وإذا فقد مصلاه في الأرض التي كان يصلى فيها و يذكر الله عز وجل فيها بكت عليه... وما للأرض لا تبكى على عبد كان يعمرها بالركوع و السجود و ما للسماء لا تبكى على عبد كان لتكبيره وتسبيحه فيها كدوى النحل و حين تعمر مكانك وغرفتك بصلاة وذكر و تلاوة كتاب الله عز و جل.
ألا يبكى الرجل العجوز الذي حناه الدهر من شدة ما لاقى فيه من ويلات ومكائد... يبكي ولده!!... نعم، إن الأمر يستحق البكاء فسهر الليالي على تربيته وما أكثر الليالي الحالكة التي تعصف بالأبناء وخاصة في طفولتهم.
ألم يبكى سيدنا يعقوب وأبيضت عيناه من الحزن على ابنه يوسف عليهما السلام بعد أن غدر به أخوته وألقوه في البئر، وحينما يعجز الرجال عن فعل شيء قد يدفعهم ذلك إلى البكاء... وقلة المال بين يدى الرجل قد تدفعه للبكاء خلوة مع نفسه حينما يرى أبناءه محرومين ولا يستطيع فعل شيء ولا حول له ولا قوة.
إذا ليس غريبا أن يبكي الرجال ورسولنا محمد عليه السلام أفضل الخلق قد بكى في مواقف كثيرة، بكى عليه السلام عندما بلغه نبأ مصرع قادة مؤتة الثلاثة، وحزن عليهم حزنا لم يحزن مثله قط، ومضى إلى أهليهم يعزيهم ولما بلغ بيت زيد بن حارثة لاذت به ابنته الصغيرة وهي مجهشة بالبكاء فبكى عليه السلام حتى انتحب، فقال له سعد بن عبادة: ما هذا يا رسول الله؟ فقال عليه الصلاة والسلام هذا بكاء الحبيب على حبيبه.
.
متى يبكى الرجل ؟
قيل عن الرجل أنه لا يبكي إلا نادراً وإذا بكى كانت دموعه دم... وقيل أيضا إن دموع الرجل ملتهبة جداً وبكاء الرجل شكل من أشكال التعبير عن المشاعر التي تجسد لحظات من الفرح والحزن... فالدموع تريح النفس وتخفف الضغط الذي يعانيه في مختلف مناحي الحياة ويجب أن ندرك جميعا أن الفرح أو الألم حينما تكون منابعهما أقوى من كل قوة نمتلكها فإننا نبكى وحينها لا فرق يُذكر بين رجل أو امرأة.
بكاء الرجال يختلف من شخص لآخر وحسب المواقف والظروف التي يمر بها... فهناك بكاء صامت يبكيه الرجل داخل قلبه عند كل فاجعة عظيمة ومصيبة كبيرة ولكنه لا يظهره حتى لاتغرق السفينة التي يعتبر ربانها... وهناك بكاء الدموع تلك الدموع التي ظل يناضل لحبسها زمنا طويلا فتتسابق للخروج من مقلته، ولا يبكي الرجل هذا البكاء إلا عندما تضيق به السبل فنقول أنه قد بكى وحـق له البكاء.
ويبكى الرجل عندما يكون في قمة ضعفه وانكساره فتدمع عيناه من هذا الإنكسار.... ويبكى عندما يُظلم ويتعاقب على رأسه الذل وحينها يسقط بلاشعور باكياً، حينها تنكسر طاقة تحمله فتهل دموعه لاعبراته لأنه في قمة الحزن والهن... وربما يبكي لشعوره بالندم ويبكي لحاجته للعطف أو الحنان أو لرغبته في البكاء أو ربما لينفس عن كرب أو ضائقة في داخله.
ولربما يبكي من الفرحة والسرور، ويبكي عندما يكون صاحب ضمير ونفس لوامة وقلب خاشع فيبكي من خشية الله تعالى سواء لشعور بالذنب ورجاء في المغفرة أو ابتغاء مرضاة الله.
قيل عن الرجل أنه لا يبكي إلا نادراً وإذا بكى كانت دموعه دم... وقيل أيضا إن دموع الرجل ملتهبة جداً وبكاء الرجل شكل من أشكال التعبير عن المشاعر التي تجسد لحظات من الفرح والحزن... فالدموع تريح النفس وتخفف الضغط الذي يعانيه في مختلف مناحي الحياة ويجب أن ندرك جميعا أن الفرح أو الألم حينما تكون منابعهما أقوى من كل قوة نمتلكها فإننا نبكى وحينها لا فرق يُذكر بين رجل أو امرأة.
بكاء الرجال يختلف من شخص لآخر وحسب المواقف والظروف التي يمر بها... فهناك بكاء صامت يبكيه الرجل داخل قلبه عند كل فاجعة عظيمة ومصيبة كبيرة ولكنه لا يظهره حتى لاتغرق السفينة التي يعتبر ربانها... وهناك بكاء الدموع تلك الدموع التي ظل يناضل لحبسها زمنا طويلا فتتسابق للخروج من مقلته، ولا يبكي الرجل هذا البكاء إلا عندما تضيق به السبل فنقول أنه قد بكى وحـق له البكاء.
ويبكى الرجل عندما يكون في قمة ضعفه وانكساره فتدمع عيناه من هذا الإنكسار.... ويبكى عندما يُظلم ويتعاقب على رأسه الذل وحينها يسقط بلاشعور باكياً، حينها تنكسر طاقة تحمله فتهل دموعه لاعبراته لأنه في قمة الحزن والهن... وربما يبكي لشعوره بالندم ويبكي لحاجته للعطف أو الحنان أو لرغبته في البكاء أو ربما لينفس عن كرب أو ضائقة في داخله.
ولربما يبكي من الفرحة والسرور، ويبكي عندما يكون صاحب ضمير ونفس لوامة وقلب خاشع فيبكي من خشية الله تعالى سواء لشعور بالذنب ورجاء في المغفرة أو ابتغاء مرضاة الله.
البكاء من خشية الله
يقول ابن القيم رحمه الله أن البكاء أنواع فهناك بكاء الرحمة والرقة - وبكاء الخوف والخشية - بكاء المحبة والشوق- بكاء الفرح والسرور- بكاء الجزع- بكاء الحزن- بكاء النفاق- البكاء المستعار- بكاء الموافقة.
ولكن حقا ما أجمل أن يبكى المؤمن من خشية الله طمعا فى رضاه لقد مدح الله تعالى البكائين من خشيته وأشاد بهم في كتابه الكريم (إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا... ويقول في كتابه الحكيم (ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله)... وورد في الحديث أنه من ضمن السبعة الذين يظلهم الله يوم لا ظل إلا ظله رجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه... وقال عليه الصلاة والسلام (عينان لا تمسهما النار، عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله)... والرسول الكريم صلى الله عليه و سلم وهو أعظم مخلوق على وجه الأرض كان يبكي في بعض المواقف وكانت تفيض عيناه بالدمع خوفا وخشية أوعند تلاوة القرآن فاللبكاء من خشية الله فضل عظيم، فقد ذكر الله تعالى بعض أنبيائه وأثنى عليهم ثم عقب بقوله عنهم (إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجدا وبكيا)... أما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد قال (لا يلج النار رجل بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع)، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ليس شيء أحب إلى الله من قطرتين وأثرين قطرة من دموع خشية الله، وقطرة دم تهرق في سبيل الله، وأما الأثران: فأثر في سبيل الله وأثر في فريضة من فرائض الله وكان السلف يعرفون قيمة البكاء من خشية الله تعالى فهذا عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يقول لأن أدمع من خشية الله أحب إلي من أن أتصدق بألف دينار.
يقول ابن القيم رحمه الله أن البكاء أنواع فهناك بكاء الرحمة والرقة - وبكاء الخوف والخشية - بكاء المحبة والشوق- بكاء الفرح والسرور- بكاء الجزع- بكاء الحزن- بكاء النفاق- البكاء المستعار- بكاء الموافقة.
ولكن حقا ما أجمل أن يبكى المؤمن من خشية الله طمعا فى رضاه لقد مدح الله تعالى البكائين من خشيته وأشاد بهم في كتابه الكريم (إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا... ويقول في كتابه الحكيم (ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله)... وورد في الحديث أنه من ضمن السبعة الذين يظلهم الله يوم لا ظل إلا ظله رجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه... وقال عليه الصلاة والسلام (عينان لا تمسهما النار، عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله)... والرسول الكريم صلى الله عليه و سلم وهو أعظم مخلوق على وجه الأرض كان يبكي في بعض المواقف وكانت تفيض عيناه بالدمع خوفا وخشية أوعند تلاوة القرآن فاللبكاء من خشية الله فضل عظيم، فقد ذكر الله تعالى بعض أنبيائه وأثنى عليهم ثم عقب بقوله عنهم (إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجدا وبكيا)... أما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد قال (لا يلج النار رجل بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع)، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ليس شيء أحب إلى الله من قطرتين وأثرين قطرة من دموع خشية الله، وقطرة دم تهرق في سبيل الله، وأما الأثران: فأثر في سبيل الله وأثر في فريضة من فرائض الله وكان السلف يعرفون قيمة البكاء من خشية الله تعالى فهذا عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يقول لأن أدمع من خشية الله أحب إلي من أن أتصدق بألف دينار.
مواقف بكى فيها الرسول دموع أغلى البشر
كان بكاؤه صلى الله عليه وسلم من جنس ضحكه لم يكن بشهيق ورفع صوت كما لم يكن ضحكه بقهقهة، ولكن كانت تدمع عيناه حتى تهملا ويسمع لصدره أزيز وكان بكاؤه تارة رحمة للميت وتارة خوفا على أمته وشفقة عليها وتارة من خشية الله حتى إذا ما قرأ القرآن أو قرئ عليه أخذته العبرة والخشية والبكاء تعظيما لكلام الله وخوفا منه وقد تم ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم في مواقف عده منها هذا الموقف الخاشع:
قال ابن مسعود رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إقرأعلي فقلت يا رسول الله أقرأ عليك وعليك أنزل؟ قال نعم إني أحب أن أسمعه من غيري فقرأت سورة النساء حتى أتيت إلى هذه الآية "فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا" فقال حسبك الآن فإذا عيناه تذرفان بالدموع، رواه البخاري ومسلم ... .ولما رأى النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه يحفرون قبرا لدفن أحد المسلمين وقف على القبر وبكى ثم قال: (أي إخواني، لمثل هذا فأعدوا)... وقد روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال زار النبي قبر أمه فبكى وأبكى من حوله فغلبت الرسول الكريم عاطفة الابن لأمه فبكى ذلك البكاء الشديد... وبكى عندما وقع أبو العاصي أسيرا في أيدي المسلمين بعد إحدى الغزوات -وكان على الشرك آنذاك- وكان زوجا لزينب رضي الله عنها ابنة الرسول الكريم وكان الزواج من المشركين لم يحرم بعد فجاءت زينب لتفدي أبو العاصي ولم يكن معها مالا فأتت بقلادة ورثتها من أمها خديجة رضوان الله عليها فعندما رأى الرسول هذه القلادة تذكر خديجة الزوجة الصالحة المخلصة الوفية فبكى في هذا الموقف.
وقام ليلة يصلي فلم يزل يبكي حتى بل حِجرهُ قالت عائشة: وكان جالساً فلم يزل يبكي صلى الله عليه وسلم حتى بل لحيته قالت: ثم بكى حتى بل الأرض! فجاء بلال يؤذنه بالصلاة فلما رآه يبكي، قال: يا رسول الله تبكي، وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال : " أفلا أكون عبداً شكورا؟!... وبكى صلى الله عليه وسلم لما مات ابنه إبراهيم... وبكى لما مات عثمان بن مظعون... وبكى لما كسفت الشمس وصلى صلاة الكسوف وجعل يبكي في صلات،ه وكان يبكي أحيانا في صلاة الليل... وعن ثابت البناني عن مطرف عن أبيه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي ولجوفه أزيز كأزيز المرجل – يعني يبكي- .
كان بكاؤه صلى الله عليه وسلم من جنس ضحكه لم يكن بشهيق ورفع صوت كما لم يكن ضحكه بقهقهة، ولكن كانت تدمع عيناه حتى تهملا ويسمع لصدره أزيز وكان بكاؤه تارة رحمة للميت وتارة خوفا على أمته وشفقة عليها وتارة من خشية الله حتى إذا ما قرأ القرآن أو قرئ عليه أخذته العبرة والخشية والبكاء تعظيما لكلام الله وخوفا منه وقد تم ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم في مواقف عده منها هذا الموقف الخاشع:
قال ابن مسعود رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إقرأعلي فقلت يا رسول الله أقرأ عليك وعليك أنزل؟ قال نعم إني أحب أن أسمعه من غيري فقرأت سورة النساء حتى أتيت إلى هذه الآية "فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا" فقال حسبك الآن فإذا عيناه تذرفان بالدموع، رواه البخاري ومسلم ... .ولما رأى النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه يحفرون قبرا لدفن أحد المسلمين وقف على القبر وبكى ثم قال: (أي إخواني، لمثل هذا فأعدوا)... وقد روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال زار النبي قبر أمه فبكى وأبكى من حوله فغلبت الرسول الكريم عاطفة الابن لأمه فبكى ذلك البكاء الشديد... وبكى عندما وقع أبو العاصي أسيرا في أيدي المسلمين بعد إحدى الغزوات -وكان على الشرك آنذاك- وكان زوجا لزينب رضي الله عنها ابنة الرسول الكريم وكان الزواج من المشركين لم يحرم بعد فجاءت زينب لتفدي أبو العاصي ولم يكن معها مالا فأتت بقلادة ورثتها من أمها خديجة رضوان الله عليها فعندما رأى الرسول هذه القلادة تذكر خديجة الزوجة الصالحة المخلصة الوفية فبكى في هذا الموقف.
وقام ليلة يصلي فلم يزل يبكي حتى بل حِجرهُ قالت عائشة: وكان جالساً فلم يزل يبكي صلى الله عليه وسلم حتى بل لحيته قالت: ثم بكى حتى بل الأرض! فجاء بلال يؤذنه بالصلاة فلما رآه يبكي، قال: يا رسول الله تبكي، وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال : " أفلا أكون عبداً شكورا؟!... وبكى صلى الله عليه وسلم لما مات ابنه إبراهيم... وبكى لما مات عثمان بن مظعون... وبكى لما كسفت الشمس وصلى صلاة الكسوف وجعل يبكي في صلات،ه وكان يبكي أحيانا في صلاة الليل... وعن ثابت البناني عن مطرف عن أبيه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي ولجوفه أزيز كأزيز المرجل – يعني يبكي- .
الخلاصة
البكاء فلسفة خاصة تخص مشاعرنا وأحاسيسنا عندما تصل إلى ذروتها نحتاج فعلا للبكاء، وهو نعمـة من الخالق سبحانه وتعالى لتفريغ الشحنات السلبية أو لمحاكاة عميقة للنفس الخاشعة والمطمئنه ومواجهة يقف الشخص ضعيفاً أمامها وحينها فقط لا يجد سوى الدموع ليغسل بها هذه اللحظة.. فالرجل مخلوق كغيره والبكاء يريح النفس ويساعد الإنسان في التفريج عن مكنون نفسه سواء للمرأة أو للرجل فلقد رأيت رجال يبكون على أصغر الأمور ورأيت نساء لاتنزل الدمعة منهن في أصعب المواقف فعدم البكاء ليس معيار للرجولة والبكاء ليس معيار للنساء نسأل الله أن يرزقنا قلبا خاشعا ولسانا ذاكرا وعينا دامعة .منقول
اعذروني للإطالة........
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
البكاء فلسفة خاصة تخص مشاعرنا وأحاسيسنا عندما تصل إلى ذروتها نحتاج فعلا للبكاء، وهو نعمـة من الخالق سبحانه وتعالى لتفريغ الشحنات السلبية أو لمحاكاة عميقة للنفس الخاشعة والمطمئنه ومواجهة يقف الشخص ضعيفاً أمامها وحينها فقط لا يجد سوى الدموع ليغسل بها هذه اللحظة.. فالرجل مخلوق كغيره والبكاء يريح النفس ويساعد الإنسان في التفريج عن مكنون نفسه سواء للمرأة أو للرجل فلقد رأيت رجال يبكون على أصغر الأمور ورأيت نساء لاتنزل الدمعة منهن في أصعب المواقف فعدم البكاء ليس معيار للرجولة والبكاء ليس معيار للنساء نسأل الله أن يرزقنا قلبا خاشعا ولسانا ذاكرا وعينا دامعة .منقول
اعذروني للإطالة........
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الجمعة يناير 11, 2013 5:29 pm من طرف Ooops
» لو كل الحياة ورد
الجمعة فبراير 12, 2010 5:20 am من طرف HeSo
» رسائل احترقت وترمدت
الجمعة فبراير 12, 2010 5:18 am من طرف HeSo
» حاب القلوب الخضراء
الجمعة فبراير 12, 2010 5:15 am من طرف HeSo
» نبضات خرساء....
الجمعة فبراير 12, 2010 5:08 am من طرف HeSo
» المواطن السوري
الخميس فبراير 11, 2010 10:02 pm من طرف Mr.lonely
» ساعات للعالم الفهمانة
الخميس فبراير 11, 2010 10:00 pm من طرف Mr.lonely
» ماذا نعني بالعقل الواعي واللاواعي
الخميس فبراير 11, 2010 8:30 pm من طرف Mr.lonely
» كيف لا أشتاق لك
الخميس فبراير 11, 2010 8:26 pm من طرف Mr.lonely
» حقائق لا تعلمها
الخميس فبراير 11, 2010 8:26 pm من طرف Mr.lonely
» هل هناك صداقة حقيقية بين الشاب والفتاة؟؟؟!!!
الخميس فبراير 11, 2010 7:17 pm من طرف Mr.lonely
» اختلاف وجهات النظر لا يفسد للود قضية
الخميس فبراير 11, 2010 7:03 pm من طرف Mr.lonely
» هل تقبل النقد؟؟؟؟؟
الخميس فبراير 11, 2010 6:54 pm من طرف Mr.lonely
» بين الحنان والحنين....
الخميس فبراير 11, 2010 5:50 pm من طرف Mr.lonely
» اذا خيروك....شو بتختار....
الخميس فبراير 11, 2010 5:41 pm من طرف STAR OF STARS
» سؤال رياضي بحت
الخميس فبراير 11, 2010 9:41 am من طرف obadov
» فراشات ضلت الطريق
الخميس فبراير 11, 2010 5:50 am من طرف HeSo
» لن انساكي
الخميس فبراير 11, 2010 5:48 am من طرف HeSo
» لعبة الغياب
الخميس فبراير 11, 2010 5:43 am من طرف HeSo
» فقط ضع وزنك وراح يعطيك الرجيم المناسب واحتمال اصابتك بالسكر
الخميس فبراير 11, 2010 3:59 am من طرف lolocaty