دبي، الإمارات العربية
المتحدة (CNN) -- يتحدث خبراء الاقتصاد والمال والمستثمرون عن بداية
الانتعاش في الاقتصاد العالمي، وعودته إلى مساره الصحيح، وفي الوقت نفسه
نسمع أخباراً وأنباء عن زيادة معدلات البطالة! وزيادة عدد المصارف والبنوك
الأمريكية التي تشهر إفلاسها، وغيرها من الأمور التي لا يفهم منها
"الإنسان العادي" أن هناك أي انتعاش اقتصادي.
قبل أسابيع قليلة مضت، كسرت سوق الأسهم
الأمريكية حاجز العشرة آلاف نقطة، الأمر الذي دفع العديد من المستثمرين
إلى الاحتفال.. وبدأ رجال الاقتصاد وخبراء المال يتحدثون بقوة عن نهاية
عصر "الركود العظيم"، وفي الأثناء، حفلت وسائل الإعلام العالمية بأنباء عن
انتهاء فترة الركود في اليابان وألمانيا وفرنسا وغيرها.
وامتد هذا التفاؤل إلى المنطقة العربية، حيث كثر الحديث عن عودة الانتعاش في أسواق الإمارات والسعودية ودول أخرى.
ووسط موجات التفاؤل لدى "الخبراء ورجال
الاقتصاد والمال والمستمرين"، تتحفنا وسائل الإعلام بالحديث عن معدلات
البطالة وتزايدها، وفي أحسن الأحوال عدم تغيرها أو ثباتها، حيث وصلت في
الولايات المتحدة إلى 10 في المائة، وأنها سترتفع إلى 10.2 في المائة عام
2010 قبل أن تتراجع إلى 9.1 في العام التالي.
الأمر ذاته ينطبق على الدول الغربية وشرق آسيا وروسيا تقريباً.
وفي المنطقة العربية لا نسمع عن عمليات
إعادة توظيف أولئك الذين تم الاستغناء عن خدماتهم، والبطالة استقرت عن نسب
معينة في العديد من الدول، إن لم تستفحل أكثر.
على أن الإنسان "العادي والبسيط"، عندما
يسمع بالبطالة وأرقامها ومعدلاتها، لا يسعه إلا أن يتساءل، "إذا لم تكن
هناك وظائف، فأين الانتعاش؟"
قبل الإجابة على هذا التساؤل، ثمة أزمة
مصطلح خطيرة بالنسبة للإنسان "العادي"، ربما لا يعيها تماماً في الوقت
الحالي، وهي أن معدلات البطالة قد تثبت عند النسب الحالية في العديد من
الدول، بحيث تصبح معياراً طبيعياً، وهو ما يحذر منه الخبراء، وهذا يعني
أنه إذا كانت نسبة البطالة "الطبيعية" في بلد ما بحدود 5 في المائة، فإنها
اليوم ستصبح بحدود 10 في المائة.
الخطورة غير الظاهرة أن الحديث لم يعد يتطرق إلى مفهوم "البطالة" unemployment وإنما "العاطل عن العمل" jobless.
على أي حال، انتقل الحديث مؤخراً إلى مفهوم "استرداد الوظائف" jobless recovery، عوضاً عن زيادة فرص العمل، وحل مشكلة البطالة.
كما زادت نصائح الخبراء للعمال والموظفين
التي تحثهم فيها على كيفية المحافظة على وظائف وأعمالهم، وإلا فقدوها، حيث
نقرأ بين الفينة والأخرى مقالات بعنوان "10 نصائح للحفاظ على وظيفتك" أو
"دليلك للمحافظة على الوظيفة" وما إلى ذلك.
عودة إلى مفهوم استرداد الوظيفة، وهو ليس
حديثا جداً أو قديما للغاية، فبعد الحرب العالمية الثانية بدأت المصانع
والشركات تمتد إلى ما وراء الحدود، وتشغل أناساً في دول أخرى.
والحديث عن "استرداد الوظائف" يعني إعادة
فرص العمل إلى داخل الحدود، ما يعني أن العامل الذي فقد عمله داخل البلد،
سيحصل على الوظيفة عندما تعود الشركة أو المؤسسة للعمل داخل الدولة، وهذا
يعني بالضرورة أن يفقدها شخص آخر في بلد ثان.
ومن هنا نكتشف أنه أصبح هناك ما يمكن أن نطلق عليه "إحلال وظيفي."
في حال تطورت الأمور، واتخذت هذا المنحى،
أي إعادة الدول شركاتها ومصانعها من الخارج، فهذا يعني أن تحل الدول
الغنية مشكلتها على حساب الدول الفقيرة، لتزداد الدول الغنية ثراء، ويزداد
بؤس الدول الفقيرة.
وهكذا وبنظرة بسيطة نكتشف أن الانتعاش
سيكون حكراً على اقتصادات بعينها، فيما يستمر الركود والكساد على
الاقتصادات الناشئة أو النامية.
المتحدة (CNN) -- يتحدث خبراء الاقتصاد والمال والمستثمرون عن بداية
الانتعاش في الاقتصاد العالمي، وعودته إلى مساره الصحيح، وفي الوقت نفسه
نسمع أخباراً وأنباء عن زيادة معدلات البطالة! وزيادة عدد المصارف والبنوك
الأمريكية التي تشهر إفلاسها، وغيرها من الأمور التي لا يفهم منها
"الإنسان العادي" أن هناك أي انتعاش اقتصادي.
قبل أسابيع قليلة مضت، كسرت سوق الأسهم
الأمريكية حاجز العشرة آلاف نقطة، الأمر الذي دفع العديد من المستثمرين
إلى الاحتفال.. وبدأ رجال الاقتصاد وخبراء المال يتحدثون بقوة عن نهاية
عصر "الركود العظيم"، وفي الأثناء، حفلت وسائل الإعلام العالمية بأنباء عن
انتهاء فترة الركود في اليابان وألمانيا وفرنسا وغيرها.
وامتد هذا التفاؤل إلى المنطقة العربية، حيث كثر الحديث عن عودة الانتعاش في أسواق الإمارات والسعودية ودول أخرى.
ووسط موجات التفاؤل لدى "الخبراء ورجال
الاقتصاد والمال والمستمرين"، تتحفنا وسائل الإعلام بالحديث عن معدلات
البطالة وتزايدها، وفي أحسن الأحوال عدم تغيرها أو ثباتها، حيث وصلت في
الولايات المتحدة إلى 10 في المائة، وأنها سترتفع إلى 10.2 في المائة عام
2010 قبل أن تتراجع إلى 9.1 في العام التالي.
الأمر ذاته ينطبق على الدول الغربية وشرق آسيا وروسيا تقريباً.
وفي المنطقة العربية لا نسمع عن عمليات
إعادة توظيف أولئك الذين تم الاستغناء عن خدماتهم، والبطالة استقرت عن نسب
معينة في العديد من الدول، إن لم تستفحل أكثر.
على أن الإنسان "العادي والبسيط"، عندما
يسمع بالبطالة وأرقامها ومعدلاتها، لا يسعه إلا أن يتساءل، "إذا لم تكن
هناك وظائف، فأين الانتعاش؟"
قبل الإجابة على هذا التساؤل، ثمة أزمة
مصطلح خطيرة بالنسبة للإنسان "العادي"، ربما لا يعيها تماماً في الوقت
الحالي، وهي أن معدلات البطالة قد تثبت عند النسب الحالية في العديد من
الدول، بحيث تصبح معياراً طبيعياً، وهو ما يحذر منه الخبراء، وهذا يعني
أنه إذا كانت نسبة البطالة "الطبيعية" في بلد ما بحدود 5 في المائة، فإنها
اليوم ستصبح بحدود 10 في المائة.
الخطورة غير الظاهرة أن الحديث لم يعد يتطرق إلى مفهوم "البطالة" unemployment وإنما "العاطل عن العمل" jobless.
على أي حال، انتقل الحديث مؤخراً إلى مفهوم "استرداد الوظائف" jobless recovery، عوضاً عن زيادة فرص العمل، وحل مشكلة البطالة.
كما زادت نصائح الخبراء للعمال والموظفين
التي تحثهم فيها على كيفية المحافظة على وظائف وأعمالهم، وإلا فقدوها، حيث
نقرأ بين الفينة والأخرى مقالات بعنوان "10 نصائح للحفاظ على وظيفتك" أو
"دليلك للمحافظة على الوظيفة" وما إلى ذلك.
عودة إلى مفهوم استرداد الوظيفة، وهو ليس
حديثا جداً أو قديما للغاية، فبعد الحرب العالمية الثانية بدأت المصانع
والشركات تمتد إلى ما وراء الحدود، وتشغل أناساً في دول أخرى.
والحديث عن "استرداد الوظائف" يعني إعادة
فرص العمل إلى داخل الحدود، ما يعني أن العامل الذي فقد عمله داخل البلد،
سيحصل على الوظيفة عندما تعود الشركة أو المؤسسة للعمل داخل الدولة، وهذا
يعني بالضرورة أن يفقدها شخص آخر في بلد ثان.
ومن هنا نكتشف أنه أصبح هناك ما يمكن أن نطلق عليه "إحلال وظيفي."
في حال تطورت الأمور، واتخذت هذا المنحى،
أي إعادة الدول شركاتها ومصانعها من الخارج، فهذا يعني أن تحل الدول
الغنية مشكلتها على حساب الدول الفقيرة، لتزداد الدول الغنية ثراء، ويزداد
بؤس الدول الفقيرة.
وهكذا وبنظرة بسيطة نكتشف أن الانتعاش
سيكون حكراً على اقتصادات بعينها، فيما يستمر الركود والكساد على
الاقتصادات الناشئة أو النامية.
الجمعة يناير 11, 2013 5:29 pm من طرف Ooops
» لو كل الحياة ورد
الجمعة فبراير 12, 2010 5:20 am من طرف HeSo
» رسائل احترقت وترمدت
الجمعة فبراير 12, 2010 5:18 am من طرف HeSo
» حاب القلوب الخضراء
الجمعة فبراير 12, 2010 5:15 am من طرف HeSo
» نبضات خرساء....
الجمعة فبراير 12, 2010 5:08 am من طرف HeSo
» المواطن السوري
الخميس فبراير 11, 2010 10:02 pm من طرف Mr.lonely
» ساعات للعالم الفهمانة
الخميس فبراير 11, 2010 10:00 pm من طرف Mr.lonely
» ماذا نعني بالعقل الواعي واللاواعي
الخميس فبراير 11, 2010 8:30 pm من طرف Mr.lonely
» كيف لا أشتاق لك
الخميس فبراير 11, 2010 8:26 pm من طرف Mr.lonely
» حقائق لا تعلمها
الخميس فبراير 11, 2010 8:26 pm من طرف Mr.lonely
» هل هناك صداقة حقيقية بين الشاب والفتاة؟؟؟!!!
الخميس فبراير 11, 2010 7:17 pm من طرف Mr.lonely
» اختلاف وجهات النظر لا يفسد للود قضية
الخميس فبراير 11, 2010 7:03 pm من طرف Mr.lonely
» هل تقبل النقد؟؟؟؟؟
الخميس فبراير 11, 2010 6:54 pm من طرف Mr.lonely
» بين الحنان والحنين....
الخميس فبراير 11, 2010 5:50 pm من طرف Mr.lonely
» اذا خيروك....شو بتختار....
الخميس فبراير 11, 2010 5:41 pm من طرف STAR OF STARS
» سؤال رياضي بحت
الخميس فبراير 11, 2010 9:41 am من طرف obadov
» فراشات ضلت الطريق
الخميس فبراير 11, 2010 5:50 am من طرف HeSo
» لن انساكي
الخميس فبراير 11, 2010 5:48 am من طرف HeSo
» لعبة الغياب
الخميس فبراير 11, 2010 5:43 am من طرف HeSo
» فقط ضع وزنك وراح يعطيك الرجيم المناسب واحتمال اصابتك بالسكر
الخميس فبراير 11, 2010 3:59 am من طرف lolocaty